أكد وزير العلاقات الخارجية البيرفي الأسبق، لويس غونثاليس بوسادا، أن الاستقبال الذي حظي به البابا فرانسيس خلال زيارته للمغرب يعكس ثقافة الاحترام الكبير والتسامح المتجذرة في المجتمع المغربي.

وكتب غونثاليس بوسادا، في مقال بموقع “إل بوليتيكو”، أن “الاستقبال الكبير الذي خص به صاحب الجلالة الملك محمد السادس البابا فرانسيس يعكس الثقافة المغربية القائمة على الاحترام الكبير والتسامح مع العالم المسيحي”.

وسلط الدبلوماسي السابق الضوء على دفاع صاحب الجلالة، عن قيم “التعددية والتسامح” كأساسين لضمان السلم والأمن، مشيرا إلى أهمية الحوار من أجل تحقيق التفاهم والتعايش السلمي بين مختلف الديانات.

وفي هذا الصدد، أبرز الدور الذي يطلع به معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، مسجلا في هذا السياق أن هذه المؤسسة تقدم لطلبتها، القادمين من العديد من الدول، تكوينا يقوم على مبادئ “السلام والاندماج والتسامح”.

ومن مظاهر التسامح الراسخة في المجتمع المغربي، ذكر رئيس الكونغرس البيروفي الأسبق بتواجد العديد من الكنائس بالمملكة، حيث يمكن للمسيحيين ممارسة شعائرهم بكل حرية.

وتوقف أيضا عند “نداء القدس”، الذي وقعه، أول أمس السبت بالرباط أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وقداسة البابا فرانسيس، واصفا هذه الوثيقة ب “المهمة جدا”.

وفي هذا السياق، أوضح غونثاليس بوسادا أن “نداء القدس” حث على “المحافظة” على مدينة القدس باعتبارها “تراثا مشتركا” لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث.

ومن جهة أخرى، أشار إلى أن صاحب الجلالة يعمل على تحديث المجتمع، مبرزا الإصلاحات التي أطلقها في العديد من المجالات كالصحة والتعليم والبيئة والطاقات المتجددة.

وأبرز الدبلوماسي السابق أن المغرب، حيث يتحدث الملايين من مواطنيه اللغة الإسبانية، يشكل همزة وصل بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا والعالم العربي.

وقام البابا يومي السبت والأحد بزيارة رسمية للمغرب بدعوة كريمة من أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس.