"يحدث في تلك الغرفة".. تفوز بجائزة القراء الشباب

الحرية تي في - محمد زريزر آخر تحديث : 28‏/2‏/2019 20:46

الاعرج.jpg (20 KB)

" يحدث في تلك الغرفة " عنوان المجموعة القصصية للمبدعة لطيفة لبصير التي فازت بجائزة القراء الشباب عن شبكة تنمية القراءة  الصادرة عن دار فاصلة، 2018 ، صنف القصة القصيرة .

جائزة القراء الشباب للكتاب المغربي هي جائزة وطنية تنظمها شبكة تنمية القراءة كل سنة، تمنح للعمل الأدبي أو الفكري الذي يحظى بأعلى تصويت من طرف القراء الشباب. تتم بدعم من وزارة الثقافة والاتصال ومؤسسة أجيال للنهوض بحقوق الانسان، إذ يعد الكتاب المغربي بكل أصنافه من بين أهم اهتمامات الشبكة وانشغالاتها، لإيمانها بأن قراء الأدب المغربي له تأثير إيجابي في التنشئة الفكرية والوجدانية للقاء الشباب.

وقد سلم الجائزة للكاتبة لطيفة لبصير وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الاعرج بحضور شخصيات وازنة في المجتمع .بالمعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته 25 هذه السنة .

المجموعة القصصية " يحدث في تلك الغرفة " للقاصة والأديبة المغربية لطيفة لبصير حظيت باهتمام واسع من لدن النقاد والكتاب والصحفيين.

وكتب الناقد الأدبي المهدي أيت بعراب مقالا رصينا عن المجموعة قال فيه أن القاصة تضفي على الفضاء القصصي طابعا غرائبيا، إذ تنطلق من الأمكنة الواقعية المألوفة، لكنها تستعملها بطرق غير مألوفة، ما يجعل من عملية القراءة عملية فك لشفرات النص، خاصة الجانب المتعلق بالأمكنة، التي تلعب دورا أساسيا داخل كل قصص المجموعة، فلا الغرفة غرفة، ولا المستشفى مستشفى، كلها أماكن واقعية.

وأضاف أنها انتقلت إلى عالم الغرابة، متخذة أشكالا مختلفة، لم يعهدها القارئ ، كما أن أزمنة المجموعة تخضع تشاكل الواقعي بالمتخيل ، مما ينتج عنه تغريب هذا الزمان، الذي يتأرجح بين الماضي والحاضر والمستقبل، فلا تستقر القاصة على زمن دون غيره، بل تستعمل كل الأزمنة في لعبة سردية قصصية، بمثابة لغز يسعى القارئ إلى حله، فتارة تتم العودة إلى الماضي لمحاكمته، وتارة أخرى يتم استشراف المستقبل، ليجد القارئ نفسه بين زمن غريب لم يألفه .

سعت لطيفة لبصير في تغريبها للزمان إلى جعل القارئ يستشعر اختلاف المجموعة، محطمة بذلك أفق انتظاره، إذ ابتعدت عن النمط التقليدي في الكتابة الذي يعتمد الزمن الخطي والمكان الواقعي، إلى الى اعتماد زمن مركب ، ومكان واقعي لكنه يقدم بطريقة غير واقعية".

للكاتبة  لطيفة لبصير العديد من الأعمال الإبداعية والنقدية، فهي إضافة لاشتغالها الأكاديمي كأستاذة في جامعة الحسن الثاني، بنمسيك بالدار البيضاء، لها العديد من الانشغالات الصحفية ككاتبة في مجلة "نساء"، وأيضا كمنشغلة بالنقد والمحاضرات في العديد من الدول، من أعمالها في القصة والنقد "رغبة فقط"، "ضفائر"، "عناق"، أخاف من...""وردة زرقاء"، "محكيات نسائية"، "السيرة الذاتية النسائية".



"يحدث في تلك الغرفة".. تفوز بجائزة القراء الشباب
رابط مختصر
28‏/2‏/2019 20:46
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.