مند ما يقارب السنة ومدينة برشيد تعاني مشكل انقطاع الماء المتكرر بإندار من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب او بدون سابق إندار من جراء سنوات الجفاف المتتالية واستنزاف الفرشة المائية بسبب الفلاحة السقوية بحكم ان مدينة برشيد منطقة فلاحية بامتيازكزراعة الجزر التي تستنزف كميات مهمة من الماء ما يقارب 260لتر من الماء للكيلو غرام الواحد والذي انتشرت زراعته بكميات هائلة تصل الى ما يفوق 100هكتار تقريبا خصوصا بمنطقة اولاد زيان و جاقمة وغيرها من المناطق الزراعية المحيطة بالمدينة .
ورغم تدخل السلطات المحلية للحد من الممارسات الغير قانونية و التشدد بخصوص فرض الانضباط للقوانين المتعلقة بحفر الابار لانقاد ما بقي من المياه الضرورية للشرب و الاستعمال اليومي والحاجايات الضرورية للساكنة بالمدينة وضواحيها، إلا أن المشكل ما يزال قائما و في تزايد مستمر.
و مما يزيد المشكل المطروح استفحالا، كون المجلس البلدي لم يقدم على اي خطوة للبحث عن حلول مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والدي بدوره يعاني أزمة تسيير وتدبير المشكل وعجزه عن إيجاد حلول جدرية وليست ترقيعية كالانقطاعات المتكررة التي تبدا من 10 ليلا الى 7صباحا أو وسط النهار أيام المناسبات والاعياد، إذ يمكن انقطاعه بأي وقت مهما كانت الظروف و الفترات دونما أي اكثرات بحقوق المستهلكين أو وضعية الساكنة كمواطنين.
ومع ذلك، وحتي في وقت التزود فإن الصبيب في أغلب الأمر جد ضعيف، لا يخول لساكنة الطوابق العلوية حق الاستفادة منه بالأريحية التي يفرضها حسن السكن والاستغلال.
هذا الوضع غير الطبيعي، خلق استياء وغضبا عارمين لدى الساكنة لعدم قدرتهم على التأقلم مع الوضع الكارتي الدي يعيشونه، علما ان المدينة ونواحيها لطالما عانوا من ضعف جودة الماء الدي لا يصلح للشرب من حيث الذوق وحتى اللون الذي يظهر في أحيان كثيرة وكأن به مادة بيضاء يجهل ماهيتها، لكن الغريب في الامر الصمت الرهيب بالإدارة وكدا المجلس البلدي الدي كان موضوع الماء مطروح لديه في البرامج الانتخابيةالتي سجلت وعودا بالتجاوب مع احتجاجات سابقة لبعض سكان المنطقة ولكن الوضع تغير بعد انتهاء الحملات و الانتخابات.
والآن وقد تزايد الوضع استفحالا وبدأت الأحاديث الجانبية والآهات التمهيدية بأحياء المدينة تتوقف طويلا عند أزمة الماء المسكوت عنها، فإنه جدير بنا دق ناقوس الخطر قبل أن تستيقظ برشيد على احتجاجات ومظاهرات عنوانها الرئيسي(سوء تدبير مرفق الماء بعاصمة أولاد حريز )
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!