حذرت منظمة الصحة العالمية، أول أمس، من تفاقم الأزمة في السودان خلال الأشهر المقبلة مع استمرار القيود على توزيع المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية.

وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن الوقت ينفد، وبدون وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية بلا عوائق ستتفاقم أزمة السودان بشكل كبير في الأشهر المقبلة ويمكن أن تؤثر على المنطقة بأسرها.

وأضاف قائلا: "لا نرى سوى النذر اليسير من الأزمة الحقيقية والموقف قد يكون أكثر ترديا من ذلك بكثير"، مشيرا إلى أن 15 مليونا بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة، لاسيما أن أمراضا مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك تنتشر.

وقال ليندماير إن الإمدادات الطبية المتاحة في السودان تقدر بنحو 25 بالمئة من الاحتياجات، وأن 70 إلى 80 بالمئة من المرافق الصحية في البلاد لا تعمل بسبب الصراع، مضيفا أن في بعض الولايات، مثل دارفور، لم تصلها إمدادات طبية خلال العام المنقضي، كما أن تفشي الأمراض يتزايد مع تعطل خدمات الصحة العامة ومنها التطعيمات.

يذكر أن الصراع في السودان كان قد اندلع في 15 أبريل من عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدمير بنية البلاد التحتية وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، إضافة إلى قتل آلاف المدنيين.