تمكنت المصالح الأمنية بمراكش بحر الأسبوع الذي نودعه، من توقيف شاب انتحل صفة طبيب بالمركز الإستشفائي الجهوي ابن زهر (المامونية) بمراكش، وذلك بعد أن فضحته تحريات المصالح العسكرية بالمستشفى الميداني بقاعدة ابن جرير. 

الموقوف الذي دأب على مرافقة مرضى "كوفيد" أثناء نقلهم للمستشفى الميداني، إلا أن تصرفاته أثارت شكوك مسؤولين عسكريين بالقاعدة، والذين طلبوا من جهات عسكرية التحري عن المعني، خصوصا وأنه يلج منطقة عسكرية حساسة، إلا أن الصدمة كانت "قوية" عندما تبين لهاته الجهات عدم توفر ملف مهني باسم "الطبيب" موضوع الشبهات، لتدخل المصالح الأمنية على الخط. 

تحقيقات الأمنيين كشفت أن المشتبه فيه التحق بمستشفى (المامونية) في ظروف غامضة، مستغلا بداية تفشي الوباء بالمغرب، واتساع مساحة المستشفى المذكور وتعدد أقسامه ومصالحه، حيث دأب على ارتداء السترة الطبية الخاصة بعلاج المصابين بالفيروس. 

 الشرطة القضائية أخضعت المعني لمراقبة دقيقة بغية كشف أهدافه  الحقيقية، قبل أن يتم نصب كمين محكم انتهى باعتقال الطبيب المزور  الأربعاء الماضي، حيث تم نقله مصفدا إلى المستشفى، للإطلاع على المصالح التي اشتغل فيها، والظروف التي التحق بها بمصلحة الإنعاش، و الإستماع لمسؤولي وأطر المؤسسة الصحية...