خرج الممرضون من مختلف أرجاء المملكة، صباح اليوم السبت 29 فبراير الجاير، في مسيرة وطنية بالرباط، انطلقت من مقر وزارة الصحة في اتجاه البرلمان، احتجاجا على وفاة شهيدة الواجب الإنساني والمهني رضوى لعلو، ممرضة التخدير والإنعاش، إثر حادثة سير خلال مرافقتها مريضة من مستشفى آسا الزاك صوب أكادير يوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري.

ورفع المحتجون شعارات صارخة من قبيل “يحتج الممرض” و”خللي صوتك عالي عالي لن نرضى بالوضع الحالي” و”يا ممرض اليد في اليد ووحدتنا لازم تصمد”، تنديدا بحوادث النقل الصحي التي أصبحت تتربص بالممرضين والتي راح ضحيتها في ظرف أقل من ثمان سنوات أربعة ممرضين وممرضات ويتعلق الأمر بـ الشهيدة الأخيرة “رضوى لعلو” و”إبمان أوبلوش” سنة 2012، والشهيد “محمد أزيرار” سنة 2015، والشهيدة “السعدية جيدور” سنة 2017؛ ناهيك عن العشرات من الإصابات بين كسور وعاهات مستديمة سجلت في صفوف الممرضين، ولعل أبرزها لدى الممرضة “هند تيدارين” التي مازالت طريحة الفراش”.

وطالب المحتجون الوزارة بتقصي حقائق تحميل الممرضة المتدربة المتوفاة “رضوى لعلو” مسؤولية مرافقة مريضة بدون إشراف ومؤازرة، والاستعانة بشخص غير مؤهل لقيادة سيارة الإسعاف صوب مستشفى يبعد ب 300 كيلومتر عن “آسا”.