في لقاء مفتوح نظم أول أمس الخميس بمدينة الناظور، عتبر حسن أوريد، المفكر و الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي ، أن الأمازيغية تبقى مسألة غاية في التعقيد، نظرا لتعدد الرؤى حوله من فئة الى اخرى بين معاد لها وراغب في تقديمها مهددة للوحدة و فئات أخرى تستغلها كرقم في الانتخابات.
وأكد خلال كلمته في اللقاء المنظم حول كتابه "من اجل ثورة ثقافية بالمغرب" في ضيافة جمعية أمزيان بالناظور، بحضور عدد من مؤسسي الحركة الثقافية بالإقليم و نشطاء الحركة الأمازيغية وثلة من الأساتذة والباحثين، "أن التشبث بضرورة اعتماد حرف "تيفيناغ" في تعليم اللغة الامازيغية وادماجها بالحياة العامة والتعليم على وجه الخصوص، لن يخدم هذه اللغة في شيء، معتبرا أن الحرف اللاتيني سيخدم الأمازيغية أكثر".
وقال أوريد ’’أريد أن ترتقي الامازيغية، وأن تستوعب غير الناطق بها، ولا أريدها حاجزا نفسيا، ولذلك أميل إلى تبني الحرف اللاتيني، فإن كنت لا أرضى إلا بالهوية أو الوجدان، فلا شيء يحقق لي ذلك مثل حرف تيفيناغ، وإن كنت أريدها لغة متطورة، فلا أرى سوى هذا الخيار الصعب‘‘، مضيفا أنه لا يسعى إلى التضحية بحرف تيفيناع، فإن تزيين واجهات المباني وعلامات المدن بها يشكل حفاظا على الهوية، كما يزاوج اليونان حاليا بين الحرف الاغريقي القديم والحرف الجديد، وكما أدرجت اليابان الحرف اللاتيني في خطها بجانب الخط الصيني، أو فيما حافظت تركيا من الخط العربي، مما جعلها رائدة رغم تبنيها الحرف اللاتيني.
وقال ’’أنا أزاوج بين الهوية والفعالية، ولكم يحز في نفسي أن أٌقرأ كتابات كتابات بتيفيناغ تحمل أخطاء إملائية مفاهيمية، فلقد وقفت على كتابة تخلط بين الحروف، وأما الكتابات العربية المكتوبة بهذا الخط فحدث ولا حرج كتلك الموجودة على لافتات بعض الأحزاب السياسية‘‘.
وخلص اوريد إلى شيئين قد يغضبان الناشطين الامازيغيين، وهو أن لا معنى لتدريس الامازيغية إن كنا نبقي على منظومة ثقافية تقليدية هي سبب ما نعانيه من تخلف، أو أن تكون الامازيغية سندا لها.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!