هكذا حولت الهند كشمير المسلمة ... لسجن الكبير

الحرية تي في - الحرية تي في آخر تحديث : 10‏/8‏/2019 00:58


thumb.jpeg-3.jpg (59 KB)

نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريرا إنسانيا مطولا عن المعاناة، التي يعيشها المواطنون في إقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة، بفعل الإجراءات الهندية بحقهم.

ويرصد التقرير محاولات الكشميريين الانتقال بصورة سريعة من أجل شراء احتياجاتهم الأساسية من الطعام قبل بزوغ الفجر، ثم الجري إلى منازلهم قبل الساعة السادسة صباحا، حيث يتم تطبيق حظر التجول لمدة تصل إلى 24 ساعة إلى أجل غير مسمى.

وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن إقليم كشمير يعاني حاليا من حالة "الحصار الكامل"، أو ما يوصف بـ"الإغلاق الأمني غير المسبوق" سواء حظر التجوال الذي يصل إلى 24 ساعة من دون أجل مسمى، وقطع الاتصالات بصورة شبه كاملة.

ودفعت الحكومة الهندية في نيودلهي بعشرات الآلاف من الجنود والحشود إلى كشمير لتفادي المزيد من الاضطرابات، بعدما أصدرت في وقت سابق، قرارا بإلغاء الحكم الذاتي للإقليم.

thumb.jpeg-1.jpg (117 KB)

وقطعت كذلك الحكومة جميع خدمات الهواتف والإنترنت سواء الأرضي أو المحمول، ليعاني أكثر من مليون شخص يعيشون في كشمير فيما يشبه بالحصار الكامل.

وتخشى الحكومة الهندية من تكرار الاضطرابات، التي سبق ووقعت أعوام 2008 و2010 و2016.

وكانت الحكومة تقوم بإجراءات تقييدية على الكشميريين في فترات الانتفاضات الجماهيرية السابقة، لكن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها قطع خدمات الهاتف والإنترنت.

ويخشى سكان كشمير أن يؤدي قرار الحكومة الهندية بإلغاء الحكم الذاتي، تغيير التركيبة الديموغرافية لكشمير، بأن يفتح الباب للهندوس كي يستقروا في المنطقة، ويتم طرد المسلمين من المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند.

وأعلنت الحكومة الهندية، إلغاء الحكم الذاتي الدستوري لكشمير، في ظل توتر كبير في هذه المنطقة.

وذكرت وكالات الأنباء أن السلطات الهندوسية اعتمدت مرسوما رئاسيا يلغي الوضع الخاص الممنوح لولاية جامو كشمير والذي كان يضمنه الدستور الهندي. وأدلى الإعلان في البرلمان وزير الداخلية أميت شاه.

وكانت السلطات الهندية في ​كشمير​ قد أعلنت، في وقت سابق، أنها فرضت حظرا على التجمعات العامة في منطقة سريناغار والمدن المحيطة بها، وأمرت بإغلاق ​المدارس​ والجامعات في ولاية جامو حتى إشعار آخر، وذلك بسبب تجدد التوتر بين ​نيودلهي​ وإسلام آباد بشأن الإقليم المتنازع عليه.

thumb.jpeg.jpg (81 KB)

وشهدت عدة مناطق في باكستان، احتجاجات حاشدة، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة إدانتها بشدة قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لإقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.

​كما أكد الجيش الباكستاني التزامه نحو سكان إقليم كشمير واستعداده للتحرك إلى أبعد الحدود في ذلك الصدد، وذلك بعد ساعات من إعلان الهند اعتزامها إلغاء الوضع الخاص للإقليم وتحويله لولاية اتحادية.

وبحسب "راديو باكستان"، قال رئيس الأركان الباكستاني، قمر جاويد باجوا، لقادة القوات لبحث الوضع في كشمير، "باكستان تقف بقوة غلى جانب الكشميريين في نضالهم العادل حتى النهاية"، مؤكدا: "نحن مستعدون وسوف نذهب إلى أي مدى للوفاء بذلك الالتزام".

وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أن إسلام أباد قررت سحب دبلوماسييها من نيودلهي، وطرد دبلوماسي الهند من أراضيها، ردا على قرار الهند حول كشمير.

وذكرت قناة "جيو تي في" الباكستانية أن اجتماعا للجنة الأمن القومي بالحكومة، برئاسة رئيس الوزراء عمران خان، وبحضور وزراء الدفاع والداخلية والخارجية، خلص إلى قرارات بـ"تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الهند، وتعليق التجارة الثنائية، ومراجعة الترتيبات الثنائية، ورفع القضية إلى الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي".

كما قررت الحكومة الباكستانية وقف الاتصالات الثقافية مع الهند بالكامل، بما في ذلك إلغاء جميع الأنشطة المشتركة المخطط لها في هذا المجال.

thumb.jpeg-2.jpg (99 KB)

وقالت فردوس عاشق أعوان، المستشار الخاص لرئيس وزراء باكستان للإعلام والإذاعة: "لقد قررنا التوقف عن استخدام جميع أنواع المحتوى الترفيهي من الهند".

وصرحت المسؤولة للصحفيين إن مجلس الأمن القومي للجمهورية قرر إنشاء إدارة خاصة لمكافحة "الأيديولوجية الهندوسية على جميع الجبهات". وفقا لأعوان، تحتوي المواد الهندية على "دعاية كاذبة"، والتي "تسمم عقول" الشباب الباكستاني، كما نقل موقع "داون".

وقالت المسؤولة للصحفيين إن مجلس الأمن القومي للجمهورية قرر إنشاء إدارة خاصة لمكافحة "الأيديولوجية الهندوسية على جميع الجبهات"، ووفقا لها، فإن المواد الهندية تحتوي على "دعاية كاذبة"، والتي "تسمم عقول" الشباب الباكستاني.

وقالت مستشارة رئيس الحكومة الباكستانية، أمس الخميس، إن بلادها ستمنع عرض الأفلام الهندية في قاعات السينما، بحسب "رويترز"

هكذا حولت الهند كشمير المسلمة ... لسجن الكبير
رابط مختصر
10‏/8‏/2019 00:58
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.