محمد أولحاج... سنوات من الوفاء لبيت الرجاء

الحرية تي في - عثمان أباط آخر تحديث : 3‏/8‏/2019 16:50

eldeeb1_04056405_img_20181202_224539.jpg (158 KB)

 

بعد سنوات من العطاء ، من التألق ، من الألقاب و الإنجازات و الملاحم الكروية داخل البيت الرجاوي ، أوشكت رحلة المدافع الرجاوي محمد أولحاج على نهايتها داخل القلعة الخضراء ، التي كانت شاهدة على ميلاد مدافع شاب يافع تدرج عبر جميع الفئات السنية لمدرسة الرجاء إلى أن وصل إلى الفريق الاول ليجاور صخرة دفاع الرجاء العميد و القيدوم عبد اللطيف جريندو ، و ليتسلم منه مشعل حمل أمانة الدفاع عن شباك الرجاء و التفاني في الذود عن مرماه بكل إخلاص و وفاء .

اليوم سيشهد فراق الرجاء عن إبنها البار و الوفي ، اليوم سيقف الجميع إحتراما و إجلالا للاعب رضع الإخلاص من الوازيس و تربى على عشق الخضراء ،فلم يغادر الرجاء في السراء قبل الضراء ، اليوم يوم أولحاج و إن كانت المناسبة شرط في عرف الكلاميين ، فالمناسبة عرس عند الرجاويين لتوديع إبنهم الذي سيفارق أسوار الوازيس كلاعب بعد مسيرة دامت لإحدى عشرة سنة و نيف و الأمل أن يعود كمؤطر بذات المدرسة التي شهدت على ميلاده .

منذ إلتحاق أولحاج بفريق الرجاء حاز على العديد من الألقاب والإنجازات وشارك في ملحمة كأس العالم للأندية ، وقاد الدفاع الرجاوي بإقتدار إلى أن وصل للنهائي الحلم في ليلة رجاوية لن تنسى من مخيلة الرجاويين و محمد أولحاج ، رحل العديد من المدربين و اللاعبين و المسيرين عن الرجاء العالمي وبقي محمد أولحاج وفيا للرجاء لاتحركه في حب الرجاء و الوفاء لألوانه مغريات أندية الداخل أو الخارج و هو الذي ترك عمادة الفريق و رضي أن يجلس على مقاعد البدلاء إحتراما لنادي الرجاء العالمي و لجماهيره و لتاريخه العريق.

إنتهت رحلة سيمو كما يحلو للجميع تسميته مع الرجاء و ترك لنا ذكريات و طرائف ستظل خالدة في ذهن كل رجاوي ، سيظل سيمو قدوة لكل من سيحمل قميص النادي و لأبناء النادي في أخلاقه و تفانيه وحبه لكيان الأخضر الرجاوي ، سيضل قدوة لكل من في النادي بتضحياته و إحترامه لزملائه و لناديه و لجماهير الرجاء العالمي و المغربي . و سيضل إسمه خالدا في سجل النادي الأخضر مادم النسر مرفرفا في العالي و إن كانت مباراة بيتيس يوم الاحد عرسا لتكريم مسيرة أولحاج الذي نادى الرحيل بفراقه عن الرجاء ، فإن بعد الفراق سيكون حتما اللقاء و لكن بمحمد أولحاج في بدلة المؤطر و المربي و المدرب و هكذا هي سنة الحياة .

محمد أولحاج... سنوات من الوفاء لبيت الرجاء
رابط مختصر
3‏/8‏/2019 16:50
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.