هالة وردي تشكك في حقيقة بعثة الرسول محمد بطنجة وتفجر الجدل !

الحرية تي في - حنان عزيمان آخر تحديث : 1‏/8‏/2019 16:49

hala-wardi0.JPG (21 KB)

الكاتبة والباحث الجامعية التونسية هالة وردي خلقت الحدث وأثارت جدلا واسعا في ندوة الثقافة الأمازيغية بطنجة، إذ اعتبرت أن الصحابة كانوا أشخاصا عاديين، لهم طموحات سياسية دفعتهم الى التصرف بانتهازية ".

هالة وردي لم تكتف بذلك، بل لجأت إلى محاولة خلخة المعتقد الإسلامي وحقيقة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، عندما تساءلت عن حقيقة وجوده...قائلة:" هل وجود الرسول حقيقة أم اسطورة ؟" داعية إلى التحرر من سطوة الاسطورة في تقييم تلك الفترة المبكرة من تاريخ الإسلام.

و حسب الكاتبة، شهدت تلك الفترة تزييفا، خاصة انه لم يكن هناك إجماع على اختيار أبي بكر الصديق، وترك جثمان الرسول لأيام بدون دفن لانشغال الصحابة بالنفاش السياسي، وهو نقاش قديم طواه الزمن، وتجاذب فيه المتقدمون الحديث والجدل، تحاول الكاتبة إعادة تسليط الضوء عليه.

وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها الكاتبة الجدل وسخط المتتبعين، إذ سبق أن أثارت الأستاذة الجامعية والباحثة في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية، بمؤلفين باللغة الفرنسية، الأول حمل اسم "الأيام الأخيرة في حياة محمد" و الثاني بعنوان "الخلفاء الملعونون"

وقبل شهر، كان المؤرخ والباحث التونسي هشام جعيط في مقال صدر بجريدة الصباح التونسية، قد اعتبر الكتاب تحليلا وتزويرا للتاريخ وأنه "رواية تاريخية ذات منحى أيديولوجي لا يمكن قبولها باسم حرية الرأي والتعبير"، فيما انتظر المتتبعون خروجها بتحقيق لرواياتها، اكتفت بوصفت انتقادات وتساؤلات جعيط بأنها "غير معللة".

ويتناول الكتاب الذي أصدرته وردي، فترة الخلفاء الراشدين في التاريخ الإسلامي وتتحدث فيه عن "دسائس وتهديدات بالقتل" تقول إنها جرت أثناء "صراع بين الصحابة على السلطة بعد وفاة النبي محمد" صلى الله عليه وسلم.

ولفتت وردي النظر إلى تعامل الصحابة مع الرسول خلال فترة مرضه وعند وفاته قائلة إنهم "منعوه من كتابة وصيته"، وهي بذلك تشكك في صحبة الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم، ومن كونهم حجروا عليه، وهو معلمهم، بنفس الكيفية التي تناول بها غلاة الشيعة زمنا موقف عدم مبايعة الإمام علي، من منطق أنه وريث الرسالة بعد الرسول.

وتقول الكاتبة "كتابة التاريخ وإعادة كتابته مسألة لا تنتهي لأنها تجعلنا نتعامل معها كفترة تاريخية ولت ولن تعود وليس كفترة مقدسة مثالية".

وتضيف الكاتبة بأن منع إعادة قراءة تاريخ السنوات الأولى للإسلام هي "نوع من المقاومة الفكرية" في ظل بروز حركات "متطرفة تحتكر فهما بائسا للتاريخ الإسلامي وتنصب نفسها وصية عليه.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي قوبلت تصريحات هالة وردي بنقد شعبي وأكاديمي بين من اعتبرها جريئة وشجاعة لفتح مواضيع كهذه من المسكوت عنه وبين من وجه لها سهام النقد دون تجريح في حين اختارت الغالبية الهجوم على الكاتبة واعتبارها متطفلة على المجال الديني التاريخي.

hala-wardi.JPG (23 KB)

hala-wardi1.JPG (26 KB)

hala-wardi2.JPG (27 KB)

hala-wardi3.JPG (15 KB)

هالة وردي تشكك في حقيقة بعثة الرسول محمد بطنجة وتفجر الجدل !
رابط مختصر
1‏/8‏/2019 16:49
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.