مولاي هشام يكتب عن الحراك المغاربي والثورة المضادة

الحرية تي في - حنان عزيمان آخر تحديث : 9‏/7‏/2019 22:09

my-hisham.jpg (14 KB)

نبّه الأمير مولاي هشام  في مقال نشره عبر مجلة "أوريان 21 "الفرنسية إلى أن استراتيجية محور الثورة المضادة لن تنطلي على أي حراك في المغرب، كما أنها ستفشل  في الجزائر أيضا.

وقال الأمير هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء،  إن استراتيجية المحور المضاد للثورة، الذي يضم كلا من السعودية، والإمارات، ومصر، “سوف تفشل بشكل عام في بلدان المغرب لأسباب عدة”، مؤكدا  أنه إن كان المحور يزدهر باستغلاله الانقسامات السياسية، “فهو لن يستطيع فعل ذلك في بلدان المغرب، لأنه لم تعد هناك خلافات أيديولوجية”.

وأضاف الأمير :"حتى خيار مساندة الحركات الجهوية في الأقاليم لا طائل من تحته، “لأنها ليست انفصالية”، مستشهدا بحراك الريف على سبيل المثال، إذ  أنه حسب الأمير “يسعى إلى اتخاذ المكانة الجديرة به ضمن الوطن المغربي، لا أن ينفصل عنه”، ورشح الكاتب الدعم المكثف للسلفية، خيارا وحيدا ممكنا بالنسبة إلى الرياض، كما هو الحال في ليبيا، عبر الحركة المدخلية، إلا أن هذه الاستراتيجية، يضيف العلوي، “قليلة الجدوى في البلدان المغاربية، بحكم أن هذه الحركات معروفة بموالاتها للشرعية، وطاعتها للأنظمة الحاكمة”.

وأضاف الأمير :"أن حركات المعارضة الديمقراطية المغاربية لم تكرر الخطأ المتمثل في انتهاج الشعبوية، التي يمكن أن تكون سبباً آخر في الشقاق، مشددا على أن أهم ما سيعرقل استراتيجية دول المحور المضاد للثورة، هو تنامي الحساسيات ضد السعودية، والإمارات، ومصر، لدى الشعوب المغاربية في السنوات القليلة الماضية، بشكل يتعاظم مع الأيام.

أما في تشخيصه لطبيعة النظام السياسي في الجزائر، فلفت الأمير مولاي هشام الانتباه إلى أن النموذج الجزائري في الاستبداد “قد دمج تكتيك اختيار النخبة للمقربين على طريقة (المخزن) المغربي، مع سياسة توزيع الريع على طريقة بلدان الخليج، وهما أسلوبان أدركهما تماماً”، وهذا تم من خلال “سحب عبد العزيز بوتفليقة من الجيش قدرته على التحكم بأجهزة المخابرات، فأدخل فيها عناصر تدين له بالولاء”، فضلا عن إنشائه “طبقة جديدة من الأوليغارشية (الأقلية الحاكمة من الأثرياء وأصحاب النفوذ) بفضل أموال النفط”.

ويرى ابن عم الملك  أن انجذاب النخب المسيطرة في الجزائر، وأحزاب المعارضة الشرعية إلى هذا النمط من الحفاظ على النظام، أدى إلى “فقدانهم أي مصداقية في نظر عامة الناس، التي باتت ترى فيهم مجرد دمى تحركها الدولة”، وهو ما حصل في كثير من البلدان العربية، بحسب مقال الكاتب، الذي اختار له عنوان “من الجزائر إلى السودان: زخم جديد للربيع العربي”.

وفي حديثه عن انتفاضتي السودان، والجزائر، وتعاطي النظامين الجزائري، والسوداني معهما  يقول الأمير : “اللذين يتبوأ فيهما الجيش دوراً محورياً” معهما، مستعرضا رأيه، المتمثل في أن ما يحدث اليوم داخل البلدين، ليس تكراراً لموجات الربيع العربي الأولى، بل حراكاً يستخلص العبر من الماضي، وأخطائه.








مولاي هشام يكتب عن الحراك المغاربي والثورة المضادة
رابط مختصر
9‏/7‏/2019 22:09
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.