منذ الاعلان عن ترخيص جماعة الجديدة بإقامة فضاء للالعاب بالعقار المسمى فندق دكالة أبو الجدايل لفائدة أحد المحظوظين المؤازر والمدعم من طرف مستشار جماعي  (عاطل )، انطلقت عدة تأويلات و تساؤلات بين متسائل عن مدى قانونية هذا الترخيص وبين مترقب لمدى احترام هذا الترخيص لمقررات المجلس الجماعي بالجديدة.

فبالنسبة للمتسائلين عن قانونية الترخيص فالجواب هو أن هذا الترخيص مجانب للصواب وغير قانوني لعدة اعتبارات اهمها انه لا يمكن اعطاء ترخيص فوق ترخيص، حيث أن العقار الذي اقيم فيه فضاء للالعاب مازال به رخصة مؤسسة فندقية وله سجل تجاري ( Registre commercial ) و دفتر تحملات ،هذا من جهة ومن جهة أخرى فهذا الترخيص سيفوت على جماعة الجديدة مداخيل مهمة كان بالامكان تحصيلها عبر الواجب اداؤه فيما يخص الانشطة التجارية المرافقة لهذا النشاط (فضاء للالعاب ) ..

حيث يتضمن الترخيص اقامة فضاء للألعاب الترفيهية في حين أن واقع الحال يؤكد عكس ما تم الترخيص له، اذ يعمد صاحب الترخيص الى كراء أماكن بذات الفضاء لفائدة أشخاص يزاولون أنشطة تجارية (بيع الاسفنج و المأكولات والبطاطس المقلية و المثلجات ) وتحويل جزء من العقار المذكور الى باركينغ للسيارات والدراجات …كل ذلك في غياب مراقبة الشرطة الادارية و المصالح الاخرى الموكل لها الحفاظ على صحة المواطنين ..دون الحديث على أن هذا الفضاء يتحول الى مرحاض مفتوح على الهواء الطلق وهو ما يتسبب في تلوت يصل مداه الى مصحة خاصة على بعد امتار من الفضاء المذكور ،كل ذبك في غياب التزام صاحب الترخيص المحظوظ بهذه الواجبات هذا اذا افترضنا جدلا أن الترخيص المتحصل عليه قانوني ..

اما بالنسبة للشق الثاني المتعلق باحترام مقررات المجلس الجماعي للجديدة، فهنا لا بد من تسليط الضوء على أن المجلس الجماعي من خلال احدى دوراته قد أكد على ضرورة الالتزام بدفتر تحملات خاص باستغلال فضاءات الالعاب المتعلقة بالخواص دون ان تكلف الاغلبية المسيرة للمجلس الجماعي نفسها عناء اخراج هذا الدفتر الى حيز الوجود،وهو 
ما يؤكد بالملموس أن كل ذلك كان يستهدف النائب السادس لرئيس جماعة الجديدة المعزول اداريا .. وهو ما تأكد من خلال لجوء المجلس الجماعي للجديدة السنة الفارطة الى الغاء طلب عروض احدات حديقة العاب بملك جماعي متواجد بطريق الدار البيضاء ( لافارج )حيث استبق مجلس بنربيعة كل ذلك و منح ترخيصا لشركة محظوظة مدعومة من طرف مستشار جماعي ( عاطل ) لإحداث حديقة ألعاب بفضاء فندق دكالة أبو الجدايل الذي يقع في موقع استراتيجي وسط المدينة، دون احترام لقانون الصفقات.

ولذر الرماد على العيون لجأ أصحاب كعكة سيرك الالعاب ومعهم الصفحة الرسمية لرئيس الجماعة على الفايسبوك ،الى الترويج لأسطونة متهالكة ومتقادمة حول عزم الشركة المحظوظة تقديم “هبة” بقيمة 100 مليون سنتيم، في غياب أي سند قانوني يدفع المجلس الجماعي تسلمها ، و ذلك لإضفاء الشرعية على هذه الصفقة المشبوهة لانه لا يمكن لا قانونا ولا شرعا قبول هبة مقابل ريع أو منفعة خاصة..

وهنا يتسائل الممتبع للشأن المحلي بالجديدة عن مصير 100مليون الهبة الممنوحة لجماعة الجديدة ،وهل تم ضخها في حساب جماعة الجديدة ام تم تحويلها الى حساب ( خاص )..
يتبع ..