سعيد بوزردة
خرجت شركة "هاوك أي" الانجليزية ، وهي الشركة المتخصصة عالما في تقنية الفار والمتعاقدة للإشراف عليه مع الاتحاد الأوروبي والإفريقيإن وكذا الآسيوي، عن صمتها، لدفع المسؤولية عن نفسها، بعد فضيحة نهائي دوري أبطال إفريقيا بتونس ليلة البارحة، لتقول بأن شحنة قطاع الغيار المخصصة لـ "الفار" في إياب عصبة أبطال إفريقيا لم تصل كاملة إلى تونس حيث تم نسيان أجزاء من قطع الغيار بمطار الرياض بالسعودية، وبالتالي فقد كان متعذرا تشغيل الجهاز خلال مباراة الترجي و الوداد.
واعترفت الشركة، أن الشحن لم يتم في الوقت المناسب، وحينما تم التدخل على أعلى مستوى تم الاسراع بشحن معدات و القطاع الغيار، على متن طائرة إماراتية، ليتم اقتراف خطأ فادح حيث تم نسيان جزئين مهمين من القطع الغيار بمطار الرياض السعودي، دون وصول بقية القطع الى تونس لتركيبها يوم النهائي 31 ماي،
وفضح بلاغ الشركة المستور، الذي لم يكن سوى تواطؤ تونسي مع الكاف، بقوله أنهما " أوهما الجميع بأن تقنية "الفار" موجودة، وذلك بوضعها في المكان المخصص لها داخل الملعب، في الوقت الذي كانت فيه التقنية خارج التغطية" بل وخارج الأراضي التونسية كلية، وبذلك تمنح للوداد الرياضي وثيقة حاسمة في نزاعه المرتقب أمام " طاس" وتجعل حضوضه في صفع الاتحاد الإفريقي وفضح فساده قوية، حالة عدم إنصافه من طرف اللجنة التنفيذية في اجتماعها ليوم 4 يونيو.
تصريح الشركة الذي وإن كان، لا يحللها من المسؤولية أدبيا وتجاريا حالة تسجيل إلتزامها بموعد المقابلة وتكلفها بشحن معدات تقنية الفار، فهو شهادة تنهي الجدل من ناحية قانون الرياضة، وتفتح المجال للتساؤل حول أهم نقطة في الواقعة والمتعلقة باجتماع اللجنة التقنية من جهة وبالإحتيال الرياضي من حهة ثانية؛
فبخصوص اجتماع اللجنة التقنية الذي يسبق المقابلة بيوم أو يومين والذي يحضره مسؤولي الفريقين والتحكيم والإدارة، فقد أشهد خلاله على وجود تقنية الفار وتوفرها في أحسن الظروف، بينما الجقيقة أنها لم تكن متوفرة، ومع العلم أن هذه التقنية معتمدة بناء على قرار خاص من الكاف وبوشر تطبيقه في مباراة الذهاب، فإنه لم يكن مقبولا الاتفاق على إلغائها من طرف اللجنة التقنية لكون مبدأ تكافؤ الفرص واستمرار توازي الإجراءات، هما فوق إرادة اللجنة لبدء تنفيذ القرار بالرباط قبل تونس، وهنا تكون مسؤولية "الكاف" ثابتة بتواطؤ مع نادي الترجي التونسي، وهو ما يستدعي في أبسط الأحوال حالة عدم علم الفريق المستضيف "إعادة المقابلة"؛
وأما بخصوص واقعة الإحتيال، فتوفير شاشة الفار بنقطة تماس رقعة اللعب، مع العلم أن هذا الفعل يدخل في إطار صلاحيات و التزامات الفريق المستضيف، فهو دليل كاف على أن الفريق المستضيف "الترجي التونسي" كان على علم كاف بعدم وجود تقنية الفار كواحد من المكونات الأساسية المتفق على وجودها خلال اجتماع اللجنة التقنية، بل إن مخرج المقابلة ببته لقطة توضح عمل تقنية "الفار" هو دليل كاف على أن الترجي والكاف موها على العالم أن التقنية تعمل والحال أن الأمر لم يكن سوى بتا مباشرا عاديا لا علاقة له بتقنية "الفار"؛
إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل الحكم غاساما نفسه شارك في الفضيحة، عندما أوهم عميد فريق الوداد ، لحظة الإحتجاج على ضرية جزاء دقائق قبل تسجيل الهدف المغتصب، بأن اللقطة سليمة وهو يصطنع إتصالا عبر سماعة أذنه مع قاعة الفار، وهو بحسب القانون إيذانا ببدء عملية المراجعة والتأكد عبر تقنية الفار التي تلزمه بسلوك جميع إجراءاتها وهي مشاهدة اللقطة موضوع الشك او الاحتجاج باستعمال الشاشة، بينما التقنية كلها كانت بالكاد قد وصلت لمطار قرطاج او انها لم تدخل بعد للأراضي التونسية؛
و إن عدم وجود محضر موقع عليه من طرف مسؤولي الوداد بالتخلي عن تقنية الفار؛ مع العلم أنه لا يمكن قانونا الإتفاق على التخلي عنها، لأن قرارات اللجنة التنفيدية للإتحاد الإفريقي لا تعطل أو تسقط باتفاق طرفي مباراة كروية؛ كاف للقول بوجود الإحتيال الذي يحتم على لجنة القوانين والأنظمة إلغاء نتيجة المقابلة والقول بهزيمة الترجي أمام الوداد الرياضي،
إن سوء النية والتواطؤ على الفساد بين رئيس الكاف والكاتب العام للكاف و إدارة الترجي واضح وجلي، خصوصا وأن القانون يعطي للترجي التونسي و الإتحاد الإفريقي الحق في تأجيل إجراء المقابلة يوما إضافيا لحين إستكمال توفير أساسيات إجراء المقابلة والتي من بينها تقنية الفار.
بل أكثر من ذلك حتى معلق قناة bein sport الفرنسية قال قبل بداية المقابلة أنه يتمنى ان يكون الفار قد تم إصلاحه لأنه معطل ساعتين قبل البداية و يمكنكم مراجعة المبارة بالتعليق الفرنسي فحتى الصحافة بحكم قربهم من المنصة و ما يدور بين اروقتها قالها بكل عفوية.و الخطير في الأمر هو بلاغ الشركة المكلفة بالفارالفقرة ما قبل الأخيرة.To arrive in the hours before KOيعني أن الشركة تواعدهم بوصول الجهاز المعني قبل إحتساب المقابلة KO اي قبل إلغاء المباراة و أحتساب الفريق المستقبل منهزما و الفريق الزائر فائزا.بما انهم استعملوا كلمة KO في بلاغهم هذا يعني أن الكاف حذرتهم من أن اذا لم يضل الجهاز في الوقت المحدد قبل المباراة ستحتسب المباراة KO و بأن تتحمل الشركة المعنية كامل مسؤوليتها في إعلان المباراة KO.ملاحظة. بلاغ الشركة لا يقول أن قطعة غيار بل تقول SERVER. و هذا ليس قطعة بل جهاز وزنه ازيد من 600 كيلو غرام. SERVER هو الجهاز الضخم المسؤول عن تواصل كل الأجهزة الإلكترونية المتعلقة بالفار و بدونه يستحيل التكلم عن شيء اسمه الفار.
تحليل منطقي وهدا ما وقع بالضبط وعلى الوداد ان تبني ملفها على هاد السناريو