جمعية “مغاربة بصيغة الجمع” تسلم درع “أركانة الأخوة” لقداسة البابا فرانسيس

الحرية تي في - محمد زريزر آخر تحديث : 1‏/4‏/2019 16:22

Pape-cérémonie-religieuse.jpg (240 KB)

وعيا منهم بالأهمية الفائقة لبث قيم السلم والتسامح والعيش المشترك، سلم شباب مغاربة من أعضاء جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، خلال حفل ديني اليوم الأحد بالرباط، قداسة البابا فرانسيس، درع “أركانة الأخوة”، الذي يعد رمزا ساطعا للحياة والمحبة والوفاق.

ويعبر الشباب المغربي من خلال هذه الشجرة المباركة التي لا تصطفي سوى المغرب أرضا، عن الثقافة المتأصلة في البلاد، والتي تعنى بغرس قيم الإخاء، كما تجسد التزامهم من أجل العمل الميداني، قصد تحقيق الرفاه والعيش المشترك، مع صون المثل العريقة التي تتجلى في الانفتاح والتسامح، والتي لايفتأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين يدعو إليها.

ففي سياق عالمي يرغب في النفور ونبذ الآخر والاحتراب، ويضيق على فضائل السلم وحب الآخر والتشاطر، يصبو الشباب المغربي إلى رفع المشعل بعزم وعن قناعة، والاضطلاع بهذه المهمة القيمة والدقيقة لعكس هذا المجرى.

فهؤلاء الشباب، متوسلين بإرادة لحفز الوعي بالأهمية المحورية للوفاق والحوار، يعملون من خلال أنشطة اجتماعية ومواطناتية، وأخرى تتخللها نقاشات وتكوينات، على إشاعة وبث رسائل مؤداها، التسامح والانفتاح على الآخر.

وفي هذا الصدد أكد رئيس جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، أحمد غياث، في تصريح للصحافة، أن هيئته وفرعه الممثل للشباب، أطلقا، بمناسبة زيارة قداسة البابا فرانسيس للمغرب بدعوة كريمة من أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دعوة باسم الشباب المغربي خصوصا، والشباب المسلم عموما، لاشاعة قيم السلم والتسامح، واعتماد الحوار والوفاق، سبيلين لبناء عالم أفضل.

ونوه السيد غياث بكون المغرب يعد منذ آلاف السنين أرضا للتعايش والعيش المشترك، مسجلا الحاجة إلى “صون المكتسبات و إشاعتها في صفوف الأجيال اللاحقة”.

من جهتهم، أكد الشباب المغاربة الأعضاء بالجمعية، أنهم يريدون من خلال هذه البادرة الرمزية التي تتمثل في تسليم البابا فرانسيس درع “أركانة الأخوة”، تجسيد قيم التعايش والتسامح.

وشددوا في تصريحات مماثلة على أنهم يتقلدون أمانة تاريخية تتجلى في بث هذه المثل، حتى يتسنى للمسلمين والمسيحيين واليهود العيش في وئام ووفاق على هذه الأرض.

مزهوين مغتبطين بقيم بلدهم المغرب العريقة، أوضح الشباب أن الانفتاح والتعايش وحوار الأديان، كما السلم والتآخي تعد أس أنشطتهم.

يذكر أن جمعية “مغاربة بصيغة الجمع” التي تأسست في ماي 2009 تتوخى تشجيع الشباب والعمل على تمكينهم في المجتمع، كما تروم دعم قيم العيش المشترك عبر الأنشطة الثقافية، بالإضافة إلى عملها الرامي إلى محاربة العنصرية، والارتقاء بالطابع التعددي للبلاد.

جمعية “مغاربة بصيغة الجمع” تسلم درع “أركانة الأخوة” لقداسة البابا فرانسيس
رابط مختصر
1‏/4‏/2019 16:22
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.