على بعد عام من الاستحقاقات التشريعية 2021 ، بدأت ثعابين الانتخابات بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك تغادر جحورها تباعا في محاولة لجس النبض و القيام ببعض الاستطلاعات رغم أن الأمور بالمنطقة أضحت مكشوفة بالنسبة للجميع و الأغلبية الساحقة من الساكنة غير راضية قط على “إصلاحات و تغييرات” أصلحت فقط أحوال بعض ممثلي الأحزاب السياسية و غيرت نمط عيشهم وزادت في أرقام حساباتهم البنكية.
قد يقول قائل أنها مجرد تعابين صغيرة شعرت بضيق التنفس بالجحور فخرجت لاستنشاق الهواء ، لكن الحقيقة أنها ثعابين مختلفة الأصناف تخدم أسيادها من كبار الثعابين و الأفاعي المخضرمة و مستعدة لتغيير جلدها في كل حين .
لتقريب الصورة أكثر من الضروري أن نقف عند تحركات سماسرة الانتخابات بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك و استغلالها من قبل ثلة من المنتخبين من ذوي السوابق الانتخابية و الوجوه المألوفة التي لم يعد مرغوبا فيها ، و الغريب و المخجل في الأمر أن هذه الشردمة من المتملقين تضم بعض الأشخاص الذين يسمون أنفسهم بفعاليات المجتمع المدني و الحقيقة أنهم مجرد ورثة غير شرعيين لدعم مالي تلقته بعض الجمعيات الموجودة فقط على الورق ، و حتى الذين يمثلونها لا يملكون الحس الجمعوي و الشخصية المستقلة و القوية القادرة على الخلق و الابداع و على تمثيل المجتمع كشريك لا محيد عنه في التنمية الشمولية ، و ما ذلك إلا جزاء على الخدمات التسويقية التي تقدمها هذه الجمعيات من أجل تلميع صورة بعض أشباه السياسيين الذين أصبحوا يراهنون على الترحال الحزبي و تغيير الألوان و الرموز بغية التأثير على ذاكرة الناخبين .
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!