و.م.ع
أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن فيديريكا موغيريني، أمس الأربعاء بالرباط، أن المصادقة على الاتفاق الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بأغلبية ساحقة، سيمكن من بدء مرحلة جديدة في العلاقات القائمة بين الجانبين.
وأوضحت الممثلة السامية للاتحاد أن المغرب، وفضلا عن اضطلاعه بدور محوري على مستوى الجوار المتوسطي، يعد “شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي منذ خمسين سنة”، مسجلة أن الاتحاد الأوروبي والمغرب يتطلعان حاليا إلى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات التي تجمعهما من أجل بناء شراكة ذات بعد إقليمي، لاسيما على مستوى الحوض المتوسطي والعالم العربي وإفريقيا، والتي ترقى إلى مستوى انتظارات المواطنين بضفتي المتوسط وتتيح بلوغ الأهداف المشتركة لكلا الطرفين.
وأضافت المسؤولة الأوروبية أن هذه الشراكة الجديدة المدعمة ستمكن، أيضا، من تحقيق تقارب أكثر أهمية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والذي يندرج في إطار مواصلة الإصلاح الذي شرع فيه المغرب من خلال إقرار دستور 2011، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لمساندة المملكة، لاسيما في مجال ضمان الأمن الوطني.
من جهة أخرى، ذكرت موغيريني بالأهمية التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها للشباب والتشغيل والتكوين المهني، مشيرة إلى أن هذه المجالات ستشكل مواضيع اشتغال مثمرة للغاية في المستقبل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة.
وارتباطا بمسألتي الأمن والهجرة، أوضحت موغيريني أن هذه المرحلة الجديدة ستتيح مناقشتهما بشكل أكبر، وذلك قصد تمكين الاتحاد الأوروبي من الاستفادة من العمل الجيد والخبرة المغربية وتبادل التجارب في هذين المجالين، ومن ثم الحصول على نتائج جيدة بكل من المغرب وأوروبا.
يشار إلى أن فيديريكا موغيريني بدأت، مساء أمس الأربعاء، زيارة للمملكة تمتد ليومين، وذلك من أجل تعزيز دينامية العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!