أعلنت كلية الطب والصيدلة، ومجموعة من الشركاء، عن افتتاح النسخة الثانية من الشهادة الجامعية المتخصصة في التوحد، التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني وشمال إفريقيا.

وتنطلق هذه الشهادة من قناعة راسخة لدى كل من كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، وشركائها (المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، مؤسسة أورانج فرنسا واورانج المغرب، مؤسسة سوزا بلجيكا، تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب)، بأهمية التكوين الأساس والمستمر في الشق المتعلق بتجويد الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي التوحد، وتمكينهم من التأهيل والدمج الاجتماعي.

وذكر بلاغ مشترك لهؤلاء الشركاء، أن عشرينا مختصا في مجال التوحد، من بينهم أطباء الطب العام، وأخصائيين في الطب النفسي، وكل مهنيي قطاع الصحة، يستفيدون سنويا من هذه الشهادة، التي افتتحت نسختها الثانية تحت عنوان ” التوحد .. مقاربات التدخل لدى الأشخاص ذوي التوحد”.

وبشأن الإجراءات التكوينية ، فإن هذه الشهادة تغطي 290 ساعة موزعة على عام دراسي واحد .. 6 وحدات كل وحدة تمتد لمدة 3 أيام ( 120 ساعة )، وأعمال توليفية ( 90 ساعة)، وفترة تدريب ( 80 تدريب ).

أما عن شروط القبول بهذه الشهادة الجامعية، فإنها مفتوحة في وجه الأشخاص المتوفرين على ماستر في علم النفس السريري، ودكتوراه في علم الطب، والمختصين في تقويم النطق، وفي العلاج النفسي الحركي من ذوي خبرة مهنية لا تقل عن خمس سنوات، والحاصلين على درجة ماستر في علم النفس أو علوم التربية.

وتقتضي هذه العملية التسجيل القبلي عبر بعث رسالة تحفيزية، وسيرة ذاتية، ونسخة من الشهادات المتعلقة بالتكوينات التكميلية عبر البريد الإلكتروني ([email protected] )، مع تحديد آخر موعد للتسجيل في 20 دجنبر 2019، على أن يتم الإعلان عن لائحة الأشخاص المقبولين في 27 دجنبر 2019.

وتهدف هذه الشهادة الجامعة إلى اكتساب المعارف الأساسية حول خصائص الاضطرابات التنموية ومختلف الأبحاث الحالية المرتبطة بالموضوع، والتخطيط لمختلف الخدمات المقدمة، للأشخاص ذوي التوحد وعلائلاتهم بناء على تقييم الاحتياجات.

كما تروم هذه الشهادة إعداد وضمان استخدام المقاربات في مختلف التدخلات التي تهدف إلى تنمية هؤلاء الأشخاص من ذوي التوحد ، والإشراف وتنسيق عمل المتدخلين بخصوص هذا الاضطراب .