تقرير يرصد تميّز المغرب في "عصرنة الفلاحة"

الحرية تي في - عثمان أباط آخر تحديث : 19‏/12‏/2018 18:13

MEKNES_EXPO3_950871887.jpg (236 KB)
أورد التقرير الذي أصدرته مؤسسة "مالابو مونبلييه"، على هامش المنتدى الذي عقدته المجموعة الإفريقية بالرباط أن المغرب بات يُصنف ضمن الدول الأولى على صعيد القارة السمراء من حيث الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الفلاحية طيلة السنوات الماضية.

وأظهر تقرير "Malabo Montpellier Panel" أن التحول الزراعي الذي عرفته المملكة، ومعه النمو الاقتصادي، مرده إلى اعتماد أنظمة ري فعالة؛ ذلك أن نحو 20 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة؛ الأمر الذي ساهم في زيادة الإنتاج الفلاحي.

وأوضح التقرير المعنون بـ "استراتيجيات الري الذكي في إفريقيا" أن الحكومة المغربية عززت سياسة الري منذ سنة 2008، بحيث وصلت نسبة الأراضي الصالحة للزراعة التي يتم ريُّها إلى ما يقارب 18.9 في المائة، متبوعة بجنوب إفريقيا التي وصلت بها نسبة الأراضي المسقية إلى 13.4 في المائة، تليها مالي بنسبة تُقدر بـ 5.8 في المائة.

وأشاد التقرير، الذي يُعنى بتنفيذ إعلان مالابو (غينيا الاستوائية) حول تسريع التنمية الفلاحية بإفريقيا، بالسياسات العمومية التي تنهجها ست دول إفريقية في مجال الزراعة، في مقدمتها المغرب وجنوب إفريقيا ومالي وكينيا وإثيوبيا والنيجر.

ويستشف من البيانات الواردة في المؤشر نفسه أن الإنتاج الزراعي بالمغرب ارتفع تدريجيا منذ سنة 2008، بعدما أصبح صغار الفلاحين أقل عرضة للتهديدات المناخية؛ إذ شهد الموسم الفلاحي 2015-2016 انخفاضا ملموسا في كمية التساقطات المطرية، بأكثر من خمسين في المائة عن المعدل المعتاد بشكل سنوي، لكن رغم ذلك انخفض الإنتاج المحلي الإجمالي في مجال الفلاحة بنسبة سبعة في المائة فقط؛ الأمر الذي يدل على الآثار الإيجابية لاعتماد تقنيات الري الحديثة.

وأضاف تقرير منتدى "مالابو مونبلييه" أن المغرب يعد من البدان الإفريقية التي نجحت في تحسين آفاق المزارعين بفعل السياسات العمومية الناجعة المعتمدة من قبل الحكومة، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على 52 مركزا للتدريب المهني في ميدان الزراعة، باعتبارها مراكز تساهم في تحسين القدرات التقنية والتنافسية للشركات الزراعية، إلى جانب تأهيل الفلاحين وتوفير الجوانب اللوجستيكية اللازمة من أجل الاشتغال في ظروف مهنية.

وذكر التقرير ذاته المنحة المالية التي قدمها صندوق المناخ الأخضر لفائدة المغرب في الموسم الماضي، فضلا عن تمويل الوكالة الفرنسية للتنمية لبرنامج أطلقته الحكومة الحالية يهدف إلى إقامة مشاريع للري في البلاد وتكييف زراعة الواحات مع التقلبات المناخية.

وخلصت المؤسسة إلى أن المكننة عامل أساسي من أجل تنمية الزراعة في البلدان الإفريقية، معتبرة أن إمكانية زيادة الري في إفريقيا تقدر بـ 47 مليون هكتار، لكن ستة في المائة فقط من الأراضي الصالحة للزراعة في القارة يتم ريُّها حاليًا.

تقرير يرصد تميّز المغرب في "عصرنة الفلاحة"
رابط مختصر
19‏/12‏/2018 18:13
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.