تكاثرت في السنوات الأخيرة جرائم الكراهية في الولايات المتحدة للسنة الثالثة على التوالي، بالخصوص سنة 2017، حيث ارتفعت الجرائم بنسبة 17 في المئة عن السنة السابق، وفقا لتقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي صدر يوم الثلاثاء.
وأضاف المسؤولون عن إتمام القانون، عن وقوع 7175 حاثة من جرائم الكراهية في السنة الماضية، ارتفاعاً من 6112 حادثاً سنة 2016، مع وقوع المزيد من الحوادث بسبب التحيز العنصري أو الإثني أو الديني مقارنةَ بالسنوات السابقة.
و لاحظ العام الماضي أكبر زيادة لسنة واحدة في جرائم الكراهية منذ سنة2001، بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي عندما أدى هجوم إرهابي على الأراضي الأمريكية إلى زيادة كبيرة في الجرائم ضد المسلمين.
و إستمر التحيز العنصري والعرقي هو أكبر محفز لجرائم الكراهية في الولايات المتحدة، حيث بلغ 59.5 في المئة من إجمالي، جرائم الكراهية المبلغ عنها، وتم الإبلاغ عن أكثر من ألفي جريمة كراهية ضد السود سنة 2017، أي ما يقارب من نصف الجرائم بدافع الكراهية العنصرية أو العرقية.
وكانت هناك زيادة بنسبة 23 في المئة تقريباً في جرائم الكراهية الدينية، وجاء في التقرير أن الجرائم العادية للمسلمين قد انخفضت.
وتمثلت الجرائم المعادية للمسلمين بنسبة 14.8 في المئة من جرائم الكراهية ضد الدين سنة 2016، مقارنة مع 18.7 في المئة سنة 2017، وظلت الجرائم المعادية للإسلام عند المستويات التاريخية، وتضاعفت جرائم الكراهية ضد العرب إلى 102 حادثة.
وأفاد المدعي العام ماثيو وياكر في تصريح له، يوم الثلاثاء، هذا التقرير دعوة للعمل، وسنستجيب لهذا النداء.
وأشار: أشعر بقلق خاص من الزيادة في جرائم الكراهية المعادية للسامية، ويمكن أن يطمئن الشعب الأمريكي أن هذه الإدارة قد اتخذت بالفعل إجراءات هامة وعدائية ضد هذه الجرائم، وأننا سندافع عن حقوقهم بشكل فعال.
ويتبين في الدراسة الأخيرة لمكتب التحقيقات قفزة كبيرة في جرائم الكراهية ضد الأمريكيين بسبب عرقهم ودينهم وتوجهاتهم الجنسية، مع العلم أن هناك ما لا يقل عن 92 مدينة ذات أعداد كبيرة من السكان ما زالت لا تبلغ عن بيانات جرائم الكراهية أو قالت إنها لم تتعرض لحوادث.
وأقلق المدافعون عن الحقوق المدنية مخاوفهم من الارتفاع التاريخي في عدد الجماعات العنصرية البيضاء في جميع أنحاء البلاد.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!