اعتبر مصدر في الخارجية الروسية أن الدافع الأساسي لترامب في إعلانه انسحاب واشنطن من المعاهدة الموقعة مع موسكو بشأن الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى هو حلمه بعالم أحادي القطب.
وفي تصريح صحفي، أشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة توجهت منذ زمن بعيد وبصورة متعمدة، نحو خرق المعاهدة بتقويض أسسها.
وتحدث المصدر تعليقا على إعلان دونالد ترامب، نية بلاده الانسحاب من المعاهدة المبرمة بين موسكو، متهما روسيا بانتهاكها، دون ذكر أي تفاصيل.
كما ذكر المصدر أن إعلان الرئيس الأمريكي يصب في نهج الولايات المتحدة نحو انسحابها من الاتفاقات الدولية التي تفرض عليها التزامات متكافئة مع التزامات شركائها، الأمر الذي يضعف مفهوم الاستثنائية الأمريكية.
وجرى توقيع المعاهدة بين موسكو وواشنطن بشأن قيام الطرفين بتدمير ترسانتيهما من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى أثناء زيارة الرئيس السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف، إلى العاصمة الأمريكية في 8 ديسمبر سنة 1987.
وشملت المعاهدة طبقة واسعة من الصواريخ ذات المدى المتراوح بين 500 كم وألف كم، وبين 1000كم و5500 كم، بما فيها صواريخ نشرها الاتحاد السوفيتي في كوبا سنة 1962، مما أثار أزمة الكاريبي في حينها.
وتتبادل الولايات المتحدة وروسيا، خلال السنوات الأخيرة، الاتهامات بانتهاك المعاهدة.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!