حوار حصري؛ عبد العزيز الحسيني يعلق على الإعتقالات الأخيرة في مصر: ما يحدث في مصر ليس مفاجئا، هو جزء من مسار مستمر

الحرية تي في - حنان عزيمان آخر تحديث : 27‏/8‏/2018 10:07

في أعقاب الإعتقالات الأخيرة الجارحة للجسم الحقوقي، والمحرجة للنظام السياسي بمصر، والتي لا يمكن إلا أن توصف بالتراجع الخطير، او النافذة الذي أطلت على واقع قمع الحريات بمصر العهد الجديد، والتي طالت شخصيات معروفة بنضالها من أجل مصر حرة وديمقراطية، بعيدة عن تهمة التطرف والإرهاب والعنف من مثل السفير معصوم مرزوق والدكتور رائد سلامة والدكتور يحيى القزاز.

received_285660582215600.jpeg (169 KB)

تستضيف "الحرية تي في" الأستاذ عبد العزيز الحسيني، نائب رئيس تيار الكرامة، وعضو المكتب التنفيذى للحركة المدنية الديمقراطية بمصر، لتسليط الضوء على الأحداث.

1-سيد عبد العزيز ما تعليقك على ما يحدث الآن من اعتقالات في مصر ومصادرة حرية التعبير ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، 

مايجري الان من اعتقالات وضغط على حرية الرأي والتعبير، هذا أمر ليس بجديد، هذا أمر نعاني منه منذ سنوات لكن كلما يمر الوقت يتصاعد الأمر  وتزداد الضغوط والقيود على المواطنين والقوى السياسية والأفراد في التعبير عن الرأي والنشر والتحرك السياسي والمشاركة، هناك ضغوط شديدة على كل هذه الأعمال وبالتالي ما يحدث ليس مفاجئا وليس بجديد لكنه يعتبر جزءا من مسار مستمر و متصاعد مع مرور الوقت

received_533499487084590.jpeg (206 KB)

2-ما الخطوات التي تفكرون في اتخاذها داخل تيار الكرامة بصفة خاصة و داخل الحركة الديمقراطية بصفة عامة للدفاع عن المعتقلين و التعريف بقضيتهم أمام الرأي العام الوطني والدولي؟

هناك مسار قانوني كي ندافع عنهم ، هناك محامين يتولون قضاياهم وغدا هناك مؤتمر صحفي كي نعبر عن رأينا حول قضيتهم ، أعتقد أن العالم عرف بما يجري ، أنا أرى أن كل الفضائيات العربية ذات الأقسام العربية عملت تقارير عما جرى وعلى قدر ما نستطيع نحاول من خلال مواقع نشر مايجري للمصريين غير أنه من المعروف أن وسائل الإعلام في مصر أغلبها تحث على عدم نشر ما تقوله المعارضة وايضا هناك هجوم شرس على المقبوض عليهم و هناك مواقع إلكترونية اخبارية محجوبة في مصر بعضها ينشر ما نقوله،  نحن في صراع من أجل الديمقراطية وسندافع عنها كما دافعنأ عنها أثناء حكم  مبارك لتحقيق الأهداف الموجودة في الدستور،  نحن ندافع عن الدستور المصري وعن ماورد فيه في أبواب الحريات العامة و حرية المواطنين اننا نرى أن النظام هو الذي يخرق الدستور وليس المعارضة. ندافع عن حق التعبير السلمي ومتمسكون بالدستور المصري وبحقوقنا كمواطنين مصريين

received_328895654321862.jpeg (153 KB) 

3-اعتقال نشطاء مدنيين وسياسيين من طينة الدكتور والمفكر والاستاذ الجامعي قزاز والدكتور رائد، المعروفين بسلميتهما، ألا يعتبر رسالة للمجتمع المدني والسياسي المصري في هذا الظرف الحساس بالذات؟

الدكتور رائد سلامة هو خبير اقتصادي و معروف بسلميته واستقامته والأستاذ الجامعي يحيى القزاز وهو  أيضا لا يدخر جهده في الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي والتعبير والنشر و في حالة التقييد الحاصل الان لا يسمح بالتحدث في وسأئل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لكن معظم المقبوض عليهم لم نعرف عنهم الميل للتطرف أو استخدام وسائل عنيفة و طبعا هذه رسالة للمجتمع المصري والقوى السياسية وليست الأولى فمن قبل تم القبض على عدد من المناضلين السياسبين حينما دعوا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية و هذا حق ومن وقتها وهم في الحبس الاحتياطي لم يصدر حكم في حقهم وحتى الآن لا زالوا تحت التحقيق. فيما بعد مجموعة من المواطنين ليس لهم دخل احتجوا على الرفع في أسعار المترو وتم القبض عليهم والتحقبق معهم وسجنوا ...قائمة طويلة من المقبوض عليهم حتى مشجعي كرة القدم قبض عليهم لأن لهم علاقة بثورة 25يناير أو شاركوا فيها وصدرت منهم هتافات ضد وزارة الداخلية أو ضد أحد المسؤولين وهذا في المجتمعات الديمقراطية لا يعتبر جريمة.

received_229426867731808.jpeg (132 KB)

4-هل فعلا مقترح السفير معصوم، هو دعوة لقلب النظام كما يشيع كثيرون، وإلى أي حد كان المقترح منضبطا لروح الدستور؟

طبعا اعتقد ان دعوة معصوم مرزوق عمل سلمي ممكن أن يتفق معه البعض ويختلف معه البعض الآخر فيما طرحه لكن اعتقد انه لا يخالف الدستور ولا يخرج عن حق التعبير السلمي و إطاره وطبعا حتى مايتهموه به من أنه يدعو للتجمع في ميدان التحرير يفترض ان حق.

التظاهر مكفول بموجب الدستور وهو من ناحيته كان قد أبلغ السلطات بشكل رسمي عن رغبته في تنفيذ هذا الأمر و بالتالي فهو لم يخالف القانون./'

حاورته: حنان عزيمان

حوار حصري؛ عبد العزيز الحسيني يعلق على الإعتقالات الأخيرة في مصر: ما يحدث في مصر ليس مفاجئا، هو جزء من مسار مستمر
رابط مختصر
27‏/8‏/2018 10:07
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.