تقرير يؤكد فضاعات حقوقية للتحالف السعودي الإماراتي باليمن

الحرية تي في - الحرية تي في آخر تحديث : 12‏/8‏/2018 11:05

تقرير  الإمارات اليمن.jpg (307 KB)

سبق وأعدت منظمة العفو الدولية خلال الشهر الفارط تقريرا حول إدارةالإمارات العربية المتحدة لسجون غير نظامية باليمن تنتهك من خلالها مجمل حقوق الإنسان، مطالبة بفتح تحقيق في الموضوع، وهو التقرير الذي كان موضوع نفي رسمي من طرف دولة الإمارات في نفس الفترة، موضحة أنه لا علاقة تربطتها بالنظام العقابي داخل دولة مستقلة؛ 

ورجوعا لذات التقرير أورد موقع الجزيرة أنه حصل على تقرير سري أعدته شخصيات عسكرية عملت مع التحالف السعودي الإماراتي في اليمن حول أوضاع السجون والمعتقلات السرية والمخفيين قسريا، وهو يؤكد تماما ما حلصت إليه تقارير ومطالبات منظمة العفو الدولية؛

وتطابقت المعلومات الواردة فيه مع شهادات لسجناء ومختطفين أدلوا بها لحقوقيين، كما عززت المعلومات ما سبق أن كشفت عنه وكالة أسوشييتد برس في تحقيقات سابقة.

وكشف التقرير بعضا من فظائع ما يحدث في هذه السجون السرية في جنوب اليمن، التي تشرف عليها دولة الإمارات، من تصفية جسدية للمعتقلين والمختطفين وتعذيب وحرمان، إضافة إلى سرد مواقع وأسماء مقابر سرية، ومعتقلين قتلوا نتيجة التعذيب، وآخرين مفقودين، وأسماء أو كُنى للمسؤولين عن التعذيب، والتحقيق الذي يتعرض له المعتقلون.

اغتصاب بأجهزة
ويسرد التقرير أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في السجون التي يديرها الإماراتيون بشكل مباشر ومن بينها الاغتصاب بأجهزة أو بعِصِي أو مباشرة عبر الأفراد، و الصعق الكهربائي في مناطق الصدر والإبطين والعضو الذكري، إضافة إلى الجلد بالعصي والأسياخ والكابلات والعقال.

شطة وملح
ويستخدم الجلادون كذلك طريقة تعليق المعتقلين في الهواء، ووضع الشطة والملح على الجروح المفتوحة، والحرمان من النوم أو الأدوية، والصفع والركل، وصب الماء البارد على الجسد، والسب والشتم.

سلخ وتهشيم عظام
أما في السجون السرية التي يشرف عليها مدير أمن محافظة عدن شلال علي شائع الموالي للإمارات فيخضع المعتقلون لجلسات تعذيب شديدة تشمل سلخ الجلد بأسياخ حديدية ومطارق والصعق بالكهرباء وتهشيم العظام بالحجارة وإحراق الجسد بالبلاستيك الذائب، ووضع المعتقل في حيز ضيق يسمى "الضغّاطة"، والضغط على الخصيتين بواسطة قيود بلاستيكية، وغرس الإبر تحت الأظافر.

وكان يشرف على التعذيب في سجون "شلال شائع" شخص يدعى "عوض رشاد" ويُكنى "الوحش"، ويقول التقرير إنه متورط كذلك بعمليات قتل للمعتقلين، وإنه جرى إخفاؤه أو تصفيته مؤخرا لما يمتلكه من أسرار، وتكليفُ شخص آخر بالإشراف على التعذيب يدعى "علي الإماراتي".

القتل تعذيبا
ويسرد التقرير في إحدى صفحاته أسماء 47 معتقلا قضوا في السجون بسبب التعذيب، وقال إن 19 منهم يتحمل مسؤوليتهم القيادي في الحزام الأمني الموالي للإمارات يُسران المقطري، بينما يتحمل التحالف مسؤولية ستة قتلى. ويذكر التقرير أسماء ومواقع خمس مقابر لدفن القتلى.

ويذكر التقرير أسماء 26 مفقودا لم يعرف مصيرهم، بينهم ثلاثة قال إنهم أجانب.

سجون
ويرصد التقرير 27 سجنا قديما وجديدا تتوزع في عدن و حضرموت وسقطرى، وجزيرة ميون على مضيق باب المنذب، إضافة إلى سجن يقع في إريتريا حيث تمتلك الإمارات قاعدة عسكرية هناك.

جلادون إماراتيون
وجمع مُعدو التقرير أسماء أو كُنى تسعة جلادين ضمن المسؤولين عن التعذيب، ومن بينهم أشخاص يبدو أن ألقابهم تشير إلى جنسياتهم الإماراتية مثل "الشحي" و"البلوشي".

محققة أميركية
كما يسرد التقرير كُنى أو أسماء 22 محققا مروا عليهم بينهم محققة أميركية ومحقق سوداني ومحقق سعودي، إضافة إلى محققين إماراتيين.

وإلى جانب التعذيب، فإن المعتقلين يعانون انعدام النظافة والإهمال الصحي الكامل، وعدم توفر مياه الشرب النظيفة.



تقرير يؤكد فضاعات حقوقية للتحالف السعودي الإماراتي باليمن
رابط مختصر
12‏/8‏/2018 11:05
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.